+2 012 8951 3629 [email protected]

تجربة – أشرف كـاره

بدعوة كريمة من (المصرية أوتوموتيف) وكلاء سيارات أودى بالسوق المصرية ، وجهت لنا لتجربة أحدث طرازاتها بالسوق المصرية مع الفئة (آيه 3) التى باتت تقدم مع محركها الإقتصادى سعة 1.0 لتر والمتوافرة بالسوق مع مستويين من التجهيز يحملا تسمية (برستيج) والتى كانت موضوع تجربتنا والأخرى تحمل تسمية (بريميوم) والتى تزيد قليلاً بمستوى التجهيزات – ومن ثم بالسعر – عن سيارة التجربة …. جاءت تجربتنا التى إمتدت على مدار ستة أيام متصلة وعلى عدة نوعيات من الطرق ، والتى تم خلالها الخروج بإنطباع عام بأن شركة (أودى) قد إستطاعت تجسيد خليط ناجح جداً بين المفهوم الرياضى الفخم للسيارة وفق المعايير الألمانية الحديثة لدى الشركة والتكامل مع التصميم والأداء الإقتصادى الملحوظ للمحرك وهو ما يعطى مؤشراً قوياً لمستوى النجاح المحقق لهذه السيارة مع السعر المدروس فى فئتها والذى لا يمكن وصفه (وخاصة لكل من تقع عينيه عليها) إلا بـ خاطفة الأبصار

ثلاثة أجيال من النجاح

عندما أرادت أودى إطلاق سيارة عائلية مدمجة وإقتصادية بنفس الوقت ، قامت بتقديم (آيه 3) مع جيلها الأول عام 1996 ، والتى جاءت من الفئة الهاتشباك ذلك الوقت ، ثم أخذت فى تطوير سيارتها وصولاً للجيل الثانى الذى تم إطلاقه عام 2003 والذى إستمر لمدة عشر سنوات مع إدخال العديد من التعديلات والتطويرات عليه خلال تلك الفترة ليأتى الجيل الثالث (الحالى) والذى تم إطلاقه عام 2013 ، وليصدر منه الفئة السيدان فى وقت لاحق ويتم تقديمها مع محركها الإقتصادى الأحدث سعة 1.0 لتر بدءاً من العام الماضى بالسوق المصرية

لماذا (A3 – 1.0 L)

لا يختلف إثنان على تزايد أهمية السيارات الإقتصادية بمفهوم رياضى أو عملى والتى أخذت فى الإنتشار منذ ما يزيد عن خمسة سنوات ماضية نتيجة دعوات الوفر بإستهلاك الوقود والطاقة ، والتحول التدريجى لدى بعض الصانعيين نحو السيارات الكهربائية. وهو ما إنتهجته الشركة بطبيعة الحال مع سيارتها الناجحة (A3) التى حققت المعادلة المتفوقة للسيارة الإقتصادية الأداء والإستهلاء الإقتصادى الملحوظ مع التحلى بطبيعة الحال بالأداء الرياضى الملحوظ. ولتنافس بقوة العديد من الصانعيين الألمان فى هذه الفئة شأن فورد و بى إم دبليو

التصميم والأبعاد

إن أول ما يجذب إهتمام المتطلع على الفئة (آيه 3) الجديدة هو حملها لمفهوم وخطوط (أودى) بالأجيال الأحدث مع خطوطها التصميمية الرياضية الحادة وخاصة مع مصابيحها المتميزة الخطوط  و رافاريفها المنتفخة التى تؤكد من رياضية ذلك التصميم ، ومع ملاحظة فرق إرتفاع السيارة عن الأرض (الخلوص) بالمقارنة بمثيلاتها من نفس الفئة وهو ما أثر فى رفع صورتها لمستوى أكثر شراسة ورياضية بآن واحد ، وقد جاءت مع قاعدة عجلات تبلغ 2637 مم ، فيما بلغ طول السيارة الإجمالى 4458 مم وبلغ عرضها الإجمالى (دون المرايا الجانبية) 1796 مم ، فيما جاء الإرتفاع لـ A3 ليبلغ 1416 ، ومن جهة أخرى بلغ وزنها وهى فارغة 1435 كجم وهو ما يعد مناسباً مع إمكانياتها وأدائها

وعن مقدمة السيارة فقد يكون أهم ما يميزها  شبكة تهوأة أمامية بالتصميم الرياضى الحديث لدى أودى ، أما مؤخرة السيارة فهى تجسد لمسات مصممها الرياضية وخاصة مع مخارج العادم الكرومية… ولتأتى خطوط السيارة الجانبية معبرة عن الإستعداد للإنقضاض على فريستها مع الإنخفاض النسبى بعرض الزجاج الجانبى وهو ما يذكرنا بمفهوم السيارات (الكوبيه) رياضية الملامح.

المقصورة والتجهيزات

لا يمكن وصف مقصورة (A3) إلا بالعملانية الرياضية … فالبداية مع فتح الأبواب التى تضىء ليلاً لتوضيح مواطئ الأقدام ، إنتقالاً إلى عجاة القيادة المحاكة بالجلد الطبيعى التى تم حياكتها بخيوط واضحة المعالم والتصميم مما رفع من مستوى الجودة والفخامة من جانب آخر….ووصولاً إلى لوحة القيادة متكاملة التجهيزات التى توافرت مع شاشة كبيرة بقياس 7 بوصات تتصل بـ (ماوس) على غرار نظام (آى – درايف) والذى يتم من خلاله إختيار كافة الوظائف المعلوماتية أو الترفيهية بالسيارة ، كما تأتى عجلة قيادة السيارة متعددة الوظائف لتكمل منظومة إستمتاع السائق بالسيارة من جانب وتساهم برفع مستوى تركيزه على الطريق من جاب آخر، فى الوقت نفسه الذى يمثل فيه النظام السمعى المتفوق إحدى علامات نجاح هذه الفئة (الشبابية / العائلية / الرياضية) ، كما دعمت المقصورة بجهاز تكييف على الأداء مزدوج الأداء لجانبى السيارة بخلاف وجود فتحة تكييف خلفية لركاب المؤخرة.

من الملاحظات الإيجابية فى (آيه 3 ) ضمن هذه الفئة هو تجهيزها بناقل سرعات أوتوماتيكى (إس – ترونيك) سباعى السرعات ، كما يمكن قيادة السيارة بشكل يدوى من خلال بدالات السرعة المتواجدة خلف المقود على جانبيه. من ناحية أخرى جاء توافر السيارة بإضاءة ليد (زينون بلس) ليرفع من مستوى إضاءتها الليلية بكفاءة وخاصة على الطرق السريعة.

الأمان والسلامة

مصطلح (مدججة) بوسائل الأمان المعروفة لدى أودى هو الأمر العادى لدى سيارات الشركة وخاصة مع تقييمها بمستوى خمسة نجوم من إختبارات السلامة الأوربية الصارمة (يورو – إن-كاب)، ولكن قد يكون من أهم ملاحظاتنا على A3 هو عدم تجهيز الفئة التى إختبرناها بكاميرا للرجوع الخلفى مع الإكتفاء بنظام مستشعرات التنبيه الصوتى الخلفية – وهو ما أرى أنه تجهيز كان من الواجب أن يوضع قياسياً مع مثل هذه (الفئة السعرية) من السيارات – أخيراً وليس آخراً نظام إنطفاء عمل المحرك عند توقف السيارة (إيكو ستوب & جو) أثناء قيادة السيارة البطيئة (شأن الإشارات المرورية لتقليل إستهلاك الوقود ومن ثم تقليل تنفيث العوادم) لتعود السيارة للعمل أوتوماتيكياً بمجرد الدعس على دواسة التسارع … اللائحة لا تنتهى وتبقى (أودى) إحدى أهم رواد الأمان فى العالم.

ومن الإيجابيات التى تتمتع بها (آيه 3) من ناحية مواصفات الأمان هو تجهيزها بمكابح يدوية كهربائية مما يزيد من درجة أمان السيارة ، علاوة على نظام كشف ضغط الإطارات بشكل أليكترونى.

المحرك والتأدية

           وفرت أودى لطراز (آيه 3) محرك إقتصادى (عصبى) ثلاثى الأسطوانات مشحون بشاحن هواء تيربو سعة 1.0 لتراً (999 سى سى) يتمكن من إستخراج طاقة حصانية تبلغ 115 حصان/ 5000  – 5500 د.د. ، وهو الأمر الذى يذكرنا بنسب القوة للسعات اللترية لدى السيارات السوبر رياضية شأن فيرارى ولامبورجينى –  ويتمكن هذا المحرك من إستخراج أقصى عزم له يبلغ 200 نيوتن.متر / 2000 – 3500 د.د. وهو ما يؤكد مدى سلاسة تشغيل هذا المحرك على الدورات المنخفضة ، وقد إتصل هذا المحرك بصندوق سرعات أوتوماتيكى من سبعة سرعات (إس – ترونيك) والذى يمكن التعامل معه يدوياً من خلال مقبضى رفع وخفض السرعات المتواجدين خلف عجلة القيادة على جانبيها – شأن السيارات الرياضية الشهيرة كبورش وفيرارى ولامبورجينى – ولتتمكن السيارة معه من التسارع من 0 – 100 كم/ س خلال زمن لا يتخط حاجز الـ 9.9 ثانية ، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 211 كم / ساعة (حيث تمكنا من الوصول معها عاى طريق القاهرة الأسكندرية الصحراوى – ليلا – لسرعة 209 كم بمنتهى السلاسة)  ومن ناحية أخرى يبلغ متوسط إستهلاك السيارة ما يقرب من 5,0 لترات / 100 كم فيما جاء خزان الوقود بسعة 50 لتراً وهو ما يفيد بأن السيارة قادرة على قطع مسافة متوسطة تزيد عن 750 كم قبل إعادة التزود بالوقود الذى يمكن إستخدام (92) أوكتان منه.

إنطباعات عامة عن القيادة

sdr

إنطباع قيادة (آيه 3) يمكن وصفها ببساطة شديدة (الصديق الذى لا ترغب فى مفارقته) ، إلا أن الأمر يزيد عن ذلك الشعور العاطفى الذى يبدأ بمدى تفاعل السائق والركاب مع البيئة الداخلية لمقصورة الركاب (المعزولة بحكمة صوتياً عن البيئة الخارجية) والتى تبدأ بالجلوس على مقاعد السيارة الأمامية والتى تحتضن ركابها بشكل مميز ، أما عن تعليق السيارة ومستوى تفاعلها مع الطرق المتعرجة فهو بدرجة متفوق ، فيما تأتى عملية التسارع والكبح أشبه بالمثالية وخاصة مع دقة توجيه عجلة القيادة المؤازرة بنظام أوتوماتيكى كهربائى، وهو ما يشعر به سائق السيارة عند المناورة والقيادة فى شتى أنواع المنحنيات الواسعة والضيقة، فى الوقت نفسه أثبتت فيه (آيه 3) مع خلوصها المرتفع نسبياً مدى مثاليتها مع هذه الطرق

التسويق والمنافسة

بدورها فضلت شركة المصرية أوتوموتيف (الممثل الرسمى لسيارات أودى بالسوق المصرية) أن تقوم بإستيراد فئتين من A3 الأولى مع تجهيزات حملت تسمية (بريميوم) وهى الأكثر فخامة وحددت لها سعر بيع بلغ  590 ألف جم ، فيما جاءت الفئة الأخرى الأقل تجهيزاً (برستيج) مع سعر بيع بلغ 520 ألف جم ، كما حددت لها فترة ضمان تبلغ عامين / 100,000 كم … قابلة للزيادة 

على الجانب الآخر قد يكون أقرب منافسى (آيه 3) بالسوق المصرية من السيارات الألمانية مع كل من الفئة (الثالثة) لـ بى إم دبليو و مرسيدس (سى إل آيه)… وبالرغم من التفاوت السعرى (النسبى) بين هؤلاء المتنافسون ، إلا أنه وبلا جدال فإن ذلك السعر لابد له أن يعادل الكثير فى المقابل شأن مستوى الجودة ، القيمة النفسية العالية المحققة لمالك السيارة (إيمدج) ، بالإضافة لتمتع السيارة بصفة الأحدث بين منافسيها، وهو ما تؤكد أودى تفوقها فيه